كلمة معالي رئيس مجلس الإدارة
فضّل الله سبحانه وتعالى الحرمين الشريفين في كتابه الكريم وعلى لسان نبيه أفضل الصلاة والتسليم وما حباهما من أمن وأمان وبركة وحرمه وبين فضل خدمتهما وعمارتهما والعناية والصلاة بهما، فكلا المسجدين بناهما نبي.
توالت خدمة الحرمين الشريفين والعناية بهما على مر العصور الإسلامية وحظيت بالرعاية والاهتمام البالغين منذ توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وأبناؤه من بعده -رحمهم الله-، وامتدادًا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهم الله- بتهيئة جميع الإمكانيات والبنى التحتية وأطلقوا المشروعات الكبرى لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وأبرزت المملكة في أولويات رؤيتها 2030 أهداف عمارة الحرمين الشريفين وتوسعتهما والعناية بهما، وتحسين وتذليل الصعاب في سبيل تقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن الكرام وزوار مسجد رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام.
أُنشئت هيئة العناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بقرار مجلس الوزراء الموقر بتاريخ 8 أغسطس 2023م، وتعنى بتقديم أرقى وأعلى الخدمات للحرمين الشريفين وكسوة الكعبة المشرفة وتوفير البيئة الملائمة لقاصديهما بما يرقى لمكانتهما ويحقق تطلعات القيادة الرشيدة لتعظيم مكانتهما والعناية والاهتمام بهما.
وتتطلع الهيئة إلى تمكين قاصدي الحرمين الشريفين من أداء العبادة والمناسك في بيئة أمنة طاهرة ومثرية، وتحقيق رسالة الحرمين الشريفين مهنية واحترافية بكفاءات بشرية وتقنية وشراكات فاعلة متجددة، والعمل مع العديد من الشركاء في القطاعين الحكومي والأهلي والقطاع الثالث لتمكينهم من أداء أدوارهم بشكل فعّال ومتطور، والتكاتف والموائمة معهم للرقي بالخدمات وتوفير الفرص والممكنات، والسعي لاستمرار هذا العمل كمنظومة واحدة وإضافة شركاء جدد لتقديم عمل متناغم يساهم في تطوير المنظومة وتحسين الخدمات بما يحقق الأهداف.
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة
للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي
توفيق بن فوزان الربيعة