الارضيات الرخامية

 

الأرضيات الرخامية بالمسجد الحرام  

سر برودة ارضيات المسجد الحرام الرخامية

عند أول خطوة يخطوها القاصد إلى بيت الله الحرام، يشعر بالبرودة التي تلامس قدميه على أرضية الحرم الشريف، رغم شدة حرارة الصيف التي قد تصل إلى 50 درجة مئوية. هذا الشعور ليس مصادفة، بل هو نتيجة تصميم دقيق ومواد فريدة تُستخدم في المسجد الحرام. من بين هذه المواد، يبرز رخام "تاسوس" الذي يتم استيراده خصيصاً من جزيرة تاسوس في اليونان، ليضفي على المكان روعة وراحة خاصة للمصلين والطائفين.

مميزات الرخام

يتميز رخام تاسوس بخصائص فريدة تجعله يحتفظ بالبرودة حتى في أشد أيام الصيف حرارة. يصل سمك الرخام المستخدم في الحرمين الشريفين إلى 5 سنتيمترات، وهو قادر على امتصاص الرطوبة عبر مساماته الدقيقة خلال الليل، ثم يفرج عنها في النهار، مما يساعد في الحفاظ على برودة الأرضيات. كما أن هذا الرخام يمتلك قدرة على عكس الضوء والحرارة، وهي خصائص لا تتوفر في أي نوع آخر من الرخام. بالإضافة إلى ذلك، تم قص الرخام في اتجاه القبلة المشرفة، وهذا مظهر من مظاهر التسهيل على المصلين لمعرفة اتجاه القبلة حتى في حال عدم رؤيتها.

وقد كان للملك خالد رحمه الله الفضل في إتمام توسعة المسجد الحرام في السبعينات الميلادية، حيث تم استخدام هذا النوع من الرخام في توسعة المطاف، مما ساهم في زيادة راحة المصلين خلال فترات الظهيرة الحارة.