بوابة الحرمين الشريفين

الإمامة والأئمة في المسجد الحرام
الإمامة والأئمة في المسجد الحرام

الإمامة والأئمة في المسجد الحرام


تقديم
الإمامة في الإسلام. المظهر العملي للوحدة والتوحيد وجمع الكلمة. ومصداقية القيادة والقدوة – ولذا شجع وحث عليها الإسلام بل واعتبرها من بين الواجبات وبادر النبي صلى الله عليه وسلم إلى تطبيقها وإقرارها منذ صدر الإسلام حدث عبدالكريم مولى زاذان قال سمعت علياً رضي الله عنه يقول: (صليت قبل الناس بسبع سنين، وإن أول صلاة ركعنا فيها صلاة العصر، قلت يا رسول الله ما هذا؟ قال: أمرت به).
وروي عن أبي جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير، عن أبي جعفر المدائني قالوا:
دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اللهم أعز الإسلام والمسلمين بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل ابن هشام) فاستجاب الله دعاءه في عمر فأسلم بعد أربعين رجلاً وعشر نسوة – فظهر الإسلام بمكة وأقيمت الصلاة علانية في المسجد الحرام. وكانت أول خطبة خطبها الرسول صلى الله عليه وسلم في أول جمعة
قدم فيها المدينة – في بني ساعدة ببطن. الوادي وصلاة الجمعة وان كانت قد فُرضت مع الصلوات الخمس ليلة الإسراء إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يصلها في مكة، حيث لم يتمكن من إظهارها والقيام بخطبتها علناً في المسجد الحرام.
وأول من أدار الصفوف حول الكعبة المشرفة الوليد بن عبدالملك بن مروان – فقد كان الناس قبل عهده يصلون القيام في رمضان خلف مقام إبراهيم عليه السلام على بعد خطوات منه ويتركون المطاف لمن أراد الطواف فأمر الوليد بن عبدالملك والي مكة، عبدالله القسري بأن يصلي الإمام القيام خلف المقام مباشرة وأن تدور صفوف المسلمين حول الكعبة وجميع جوانبها – ولم ينكر أحد عليه ذلك من فقهاء التابعين في ذلك العصر أمثال عطاء بن رباح وعمرو بن دينار وكان الناس قبل ذلك يصلون الفريضة في جهة واحدة من المسجد الحرام وهي الجهة الشرقية والجهات الثلاث خالية من المصلين وبعد ذلك التاريخ أصبحت صفوف المصلين حول جميع جوانب الكعبة المشرفة في صلاة التراويح وفي الصلوات الخمس وعن أبي جريج قال: قلت لعطاء: إذا قل الناس في المسجد الحرام أحب إليك أن يصلوا خلف المقام أو يكونوا صفاً واحداً حول الكعبة؟ قال: بل يكونوا صفاً واحداً حول الكعبة. وقال وتلا: (وترى الملائكة حافين من حول العرش) الزمر 75.

 

 

صلاة النبي صلى الله عليه وسلم الجمعة في المسجد الحرام
بعد أن فتح الله على نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم مكة في السنة الثامنة من الهجرة ودخل الناس في دين الله أفواجاُ أقيمت صلاة الجمعة كبقية الصلوات في المسجد الحرام فلا تتعدد في مساجد أخرى واستمر ذلك حتى كان العهد السعودي في عام 1375هـ ولدى ابتداء توسع المسجد الحرام – حيث أصبحت مكة واسعة الأرجاء وصل العمران فيها إلى أكثر من خمس أكيال من الكعبة المشرفة وقد أقيم بها أكثر من مئة وخمسين مسجداً – عندها سمحت الحكومة السعودية بإقامة صلاة الجمعة في بعض المساجد غير المسجد الحرام تيسيراً على الناس ومن هذه المساجد: مسجد الجن ومسجد بيت الحمام بشعب عامر – ومسجد الجميزة.


هدى النبي صلى الله عليه وسلم في الخطبة
خطب الرسول صلى الله عليه وسلم على الأرض واقفاً، وعلى المنبر وعلى البعير – وعلى الناقة – وكان صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه – وعلا صوته واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقول (صبحكم ومساكم) ويقول (بعثت أنا والساعة كهاتين) ويقرن بين أصبعيه السبابة والوسطى ويقول: (أما بعد – فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الأمور محدثاتها – وكل بدعة ضلالة)
وكان لا يخطب خطبة إلا افتتحها بحمد الله – وكان إذا صعد المنبر أقبل بوجهه على الناس ثم قال: (السلام عليكم) ويختتم خطبه بالاستغفار – وكان يخطب بالقرآن. ومدار خطبه حمد الله والثناء عليه بآلائه وأوصاف كماله وتعليم شريعة الله – وذكر الجنة والنار والمعاد والأمر بتقوى الله وتبيين مواقع غضبه ومواقع مرضاته.


تعليم النبي صلى الله عليه وسلم بعض أمرائه آداب الإمامة
استعمل النبي صلى الله عليه وسلم عثمان بن العاص الثقفي رضي الله عنه على الطائف فكان أول أمير في الإسلام وقد قال للنبي صلى الله عليه وسلم: (يا رسول الله اجعلني إمام قومي، قال: أنت إمامهم. واقتد بأضعفهم أي: اجعل أضعفهم لمرض أو نحوه قدوة لك تصلي بصلاته تخفيفاً – واتخذ مؤذناً لا يأخذ على أذانه أجراً)
هذا ولقد استمرت الإمامة والخطابة في المسجد الحرام بغية الكثير من العلماء والأئمة حتى منتصف القرن السابع الهجري حيث اشتهر بيت الطبريين بالإمامة والقضاء والفتوى والتدريس والخطابة في المسجد الحرام ولم يزالوا حتى منتصف القرن الحادي عشر الهجري – حيث حاول البعض الدخول معهم في هذا المنصب الجليل الشرف – ويقول الشيخ عبدالله مرداد أبو الخير وهو من العوائل المكية العريقة: لقد أصبحت الخطابة في المسجد الحرام بغية الكثرة الكاثرة لكثرة الأئمة. بحيث أنه قد لا يصل الواحد منهم إلى نوبته في الخطبة إلا بعد مضي سنة.

 

رداء الخطيب ليوم الجمعة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
لم يرد نص صريح عن النبي صلى الله عليه وسلم يدل على شكل رداء الخطيب ليوم الجمعة – وقد روى الإمام الشافعي في الام عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأى حلة حرير عند باب المسجد فقال: (يا رسول الله لو اشتريت هذه الحلة فلبستها يوم الجمعة وللوفود إذا قدموا عليك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما يلبس هذه من لا خلاق له في الآخرة)
أخرجه البخاري. وعلل الفقهاء كراهية النبي صلى الله عليه وسلم لتلك الحلة لكونها من الحرير – وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم الناس أن يلبسوا أحسن ما لديهم ليوم الجمعة من المباح حيث روى ابن ماجة عن عبدالله بن سلام أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر يوم الجمعة: (ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم الجمعة سوى ثوب مهنته) وقد قال تعالى: (خذوا زينتكم عند كل مسجد) الأعراف 31

 

الإمامة والخطابة في المسجد الحرام في الوقت الحاضر
كانت إدارة المسجد الحرام في عهد الدولة العثمانية تستند إلى والي جده وكان يطلق عليه سيخ الحرم أو مدير الحرم.
وكان يشرف على الأئمة والمؤذنين وجميع العاملين في الحرم وله وكيل بمكة من أهليها وهم عائلة نائب الحرم ولما تولى الملك عبدالعزيز رحمه الله على الحجاز عام 1343هـ أيد إقامة عائلة نائب الحرم على خدمة وإدارة المسجد الحرام – وجعل للمسجد الحرام إدارة خاصة وجعل رئيسها نائب الحرم وسميت "مجلس إدارة الحرم".
وفي عام 1385هـ تم إنشاء الرئاسة العامة للإشراف الديني بالمسجد الحرام لكي تقوم بالإشراف على التوعية في المسجد الحرام وتم تعيين سماحة الشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله رئيساً لها – واستمرت هذه الإدارة حتى عام 1398هـ حيث استحدثت "إدارة الحرمين الشريفين" بدلاً من الرئاسة العامة وتم تعيين فضيلة الشيخ ناصر ابن حمد الراشد رئيساً لها. وفي عام 1407هـ عاد المسمى إلى الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.

 


أئمة المسجد الحرام في العهد السعودي
أولاً: الفترة من (1343هـ - 1419هـ) (1922م – 1998م)
1- الشيخ / عبدالله بن حسن آل الشيخ
هو عبدالله بن حسن بن حسين بن محمد بن عبدالوهاب آل الشيخ رئيس القضاة – وإمام وخطيب المسجد الحرام.
ولد في الرياض عام 1278هـ ونشأ في حجر والده – حفظ القرآن الكريم وهو في سن العاشرة من عمره تردد على حلقات ودروس علماء أجلاء منهم والده والشيخ/ عبدالله بن عبداللطيف والشيخ/ محمد بن محمود وغيرهم وذلك في علوم التوحيد والتفسير والحديث والفقه وأصوله – والفرائض والنحو حتى بلغ في ذلك مكانة طيبة – عينه الملك عبدالعزيز إماماً وواعظاً في مسجد والده ثم عينه إماماً وخطيباً في المسجد الحرام عام 1344هـ - ثم أسند إليه رئاسة القضاء ورئاسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر- كما أسند إليه تعيين واختيار أئمة المساجد ومع ذلك فقد كان يقوم بالتدريس بالمسجد الحرام واستمر في نشر العلم حتى توفي رحمه الله بمكة عام 1378هـ. من مؤلفاته:
1- شرح الطحاوية (تحقيق وتصحيح مشترك)
2- كتاب السنة تحقيق وتصحيح
3- اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية (تحقيق وتصحيح)
4- العقيدة السلفية للفرقة الناجية.

2- عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ
هو عبدالعزيز بن عبدالله بن حسن بن حسين آل الشيخ ولد عام 1338هـ في الرياض ونشأ بها – تخرج من كلية الشريعة بالأزهر – القاهرة.
قرأ على والده- وعلى الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي المملكة العربية السعودية – وناب عن والده في رئاسة القضاء بمكة – ثم عُين وكيلاً لوزارة المعارف ثم وزيراً للمعارف ثم رئيساً لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ثم أُعفي بناء على طلبه – وتولى الإمامة والخطابة في المسجد الحرام. من مؤلفاته:
1- خطب المسجد الحرام
2- من أحاديث المنبر
3- لمحات عن التعليم وبدايته في المملكة العربية السعودية

3- عبدالظاهر أبو السمح
هو عبدالظاهر بن محمد أبو السمح. إمام وخطيب المسجد الحرام ولد في بلدة تلين بمصر في عام 1300هـ من أسرة اشتهرت بتحفيظ القرآن الكريم – حفظ القرآن الكريم على يد والده وهو ابن التاسعة من عمره، التحق بالأزهر فقرأ الروايات السبع وحفظ مجموعة من الحديث والتفسير والفقه واللغة وغيرها – حضر مجالس الشيخ محمد عبده وهو صغير – واتصل بالشيخ أمين الشنقيطي وعكف على كتب ابن تيمية وابن الجوزي – ثم عمل بمدرسة ابتدائية بمدينة السويس- ثم تركها وعاد إلى طلب العلم بمدرسة دار الدعوة ثم عمل مدرسا بالإسكندرية – وهناك أسس جماعة أنصار السنة فاعتدي عليه وهو يؤم الناس في المسجد ثم طلبه الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله فقدم إلى المملكة فشمله برعايته وعينه إماماً وخطيبا في المسجد الحرام – ثم أسس رحمه الله مدرسة دار الحديث بمكة – وقد كان الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة عوناً له في بث الدعوة والعناية بهذه الدار التي خرج منها الكثير من طلبة العلم – وما زال رحمه الله إماماً وداعياً إلى الله عز وجل إلى أن توفي بمصر عام 1370هـ.
4- محمد بن عبدالرزاق حمزة :
هو محمد بن عبدالرزاق بن حمزة المصري ثم المكي عالم فاضل ومدرس بالمسجد الحرام وبدار الحديث بمكة المكرمة.
ولد بقرية كفر الشيخ عامر عام 1308هـ بالقليوبية بمصر وحفظ القرآن الكريم ومجموعة من مبادئ العلوم العصرية مثل الحساب والخط والإملاء ثم التحق بالمدرسة الأميرية ثم التحق بالأزهر فمكث فيه خمس سنوات درس خلالها على علمائه النحو والصرف – والفقه وعلم المعاني والبيان – ثم قرأ على الشيخ مصطفى القاياتي في العربية وغيرها – وكان كثير التردد على دار الكتب المصرية – ثم تحول إلى دار الدعوة والإرشاد التي أنشأها السيد رشيد رضا فدرس فيها ما كان مقررا من العلوم ثم لازم السيد محمد رشيد رضا وصار معاوناً له في تصحيح ما يطبع في مطبعة المنار من الكتب العلمية مع ملازمته حضور دروسه – كما لازم الشيخ عبدالظاهر أبو السمح والذي وجهه إلى قراءة كتب شيخ الإسلام ابن تيمية – وفي عام 1344هـ قدم مكة للحج وتشرف بلقاء الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله برفقة السيد محمد رشيد رضا – والشيخ عبدالظاهر أبو السمح ثم عاد إلى القاهرة وتأهب للعودة إلى مكة المكرمة فوصلها عام 1345هـ حيث تم تعيينه مدرساً بالمسجد الحرام والمعهد السعودي والتقى بالشيخ ابن السندي أحد علماء الهند فقرأ عليه في الحديث وكتب السنة ثم انتقل إلى المدينة المنورة إماماً وخطيباً بالمسجد النبوي – ثم تحول مرة أخرى إلى مكة المكرمة عام 1348هـ حيث تم تعيينه مدرسا بالمسجد الحرام والمعهد السعودي في الحديث والعقائد – كما عمل بدار الحديث التي شارك في إنشائها وقد توفي رحمه الله عام 1392هـ.
من مؤلفاته حول ترحيب الكوثري ، رسالة في الصلاة ، الشواهد والنصوص من كتاب الأغلال ، المقابلة بين الهدى والضلال.

 

5- عبدالله بن عبدالغني خياط
هو عبدالله بن عبدالغني محمد خياط . رائد تربوي أديب وحافظ وقارئ مجيد للقرآن الكريم – إمام وخطيب المسجد الحرام وعضو هيئة كبار العلماء
ولد بمكة عام 1326 ونشأ بها وحفظ القرآن الكريم وجوده وتلقى تعليمه الابتدائي في المدرسة الفخرية والمتوسطة في المدرسة الراقية ثم التحق بالمدرسة الصولتية الثانوية وتخرج منها ومن المعهد العلمي السعودي عام 1350 مع ملازمته لعلماء المسجد الحرام وحلقاتهم والأخذ عنهم .
عين مدرساً بالمدرسة الفخرية – ثم مديراً لمدرسة حارة الباب الابتدائية ومدرساً بالمعهد العلمي السعودي ثم مديرا لمدرسة الأنجال بالرياض . ثم مديرا لمدرسة دار الحديث بمكة المكرمة ومستشاراً للمعارف بمكة فمديراً لإدارة التعليم بها ثم وكيلاً لكلية الشريعة ومستشاراً أيضاً لوزارة المعارف وأستاذاً لكلية الشريعة . صدر قرار تعيينه إماماً وخطيباً بالمسجد الحرام عام 1373
عرف بالتقوى والزهد والصلاح وكان موسوعة إسلامية استفاد منها طلاب العلم والمعرفة . توفي رحمه الله بمكة المكرمة عام 1415
من مؤلفاته : التفسير الميسر - تأملات في دروب الحق والباطل – دليل المسلم في الاعتقاد – خطب المسجد الحرام – عدل الإسلام وجور الشيوعية .

6- عبدالمهيمن بن محمد أبو السمح
هو عبدالمهيمن بن محمد نور الدين الفقيه – إمام وخطيب المسجد الحرام – ولد في قرية العين بمصر عام 1307 ونشأ في بيت علم ودين – حفظ القرآن الكريم وهو ابن عشر سنين وتلقى علومه في الأزهر على أيدي علماء عصره من أمثال الشيخ محمد عبده والسيد محمد رشيد رضا – قضى شبابه في الدعوة إلى الله – وشارك في تأسيس جماعة أنصار السنة المحمدية بالقاهرة – وأنشأ مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم .
قدم إلى المملكة والتقى بالكثير من علمائها أمثال الشيخ / محمد بن إبراهيم مفتي المملكة العربية السعودية والشيخ عبدالملك بن إبراهيم والشيخ عبدالله بن عمر بن دهيش والشيخ محمد علي الحركان
رأى الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله منه اهتماماً بتوجيه النشء إلى العقيدة الصحيحة فأمر بتعيينه مديراً للمعهد الثانوي بعنيزة في القصيم ثم عينه إماماً وخطيباً بالمسجد الحرام – وقد توفي رحمه الله عام 1399

7- عبدالله بن محمد الخليفي
هو عبدالله بن محمد بن عبدالله الخليفي إمام وخطيب المسجد الحرام ولد في البكيرية عام 1342 – وحفظ القرآن الكريم وحواه – وأخذ علم القراءات عن الشيخ سعد وقاص واتجه إلى دراسة الفقه والتفسير والحديث والفرائض واللغة العربية على يد العديد من المشايخ – وجمع بين الدراسة الحديثة في مدرسة تحضير البعثات بمكة المكرمة وحلقات العلم وقد حصل على شهادة التدريس في المسجد الحرام من رئاسة القضاء بمكة المكرمة. عين مديراً للمدرسة العزيزية بمكة المكرمة ثم إماماً وخطيباً بالمسجد الحرام عام 1373
كان رحمه الله تقياً صالحاً طيب المعشر وكان يلقب بمبكي الملايين من مؤلفاته : إرشاد المسترشد إلى المقدم في مذهب الإمام أحمد – دواء القلوب والأبدان – آداب الإسلام – مجموعة خطب – المعاملات الربوية .

 

8- محمد عبدالله الشعلان
هو محمد بن عبدالله الشعلان إمام وخطيب المسجد الحرام ولد في مدينة حائل عام 1326 وحفظ القرآن الكريم ودرس اللغة والفقه على أيدي علمائها
انتقل إلى الطائف ودرس في دار التوحيد ثم التحق بكلية الشريعة بمكة المكرمة وتخرج منها عام 1357 عمل قاضياً في المحكمة المستعجلة – وإماماً لمسجد النقا بمكة المكرمة ثم في مسجد الجميزة – وقد صدر أمر تعيينه إماماً وخطيباً في المسجد الحرام بالإضافة إلى عمله رئيساً للمحكمة المستعجلة بمكة المكرمة توفي رحمه الله عام 1417هـ.

9- محمد بن عبدالله السبيل
هو محمد بن عبدالله آل عثمان الملقب بالسبيل من قبيلة بني زيد المشهورة – وبني زيد من قضاعة – وقضاعة من قحطان – ولد بمدينة البكيرية بمنطقة القصيم عام 1345هـ - وتعلم في كتاتيب مدينته ثم حفظ القرآن الكريم على يد والده ويد الشيخ / عبدالرحمن الكريديس كما قرأ التجويد على الشيخ سعدي ياسين – رحمه الله -.
أخذ العلم على يد مشاهير العلماء في البكيرية أمثال الشيخ / محمد المقبل وأخيه الشيخ عبدالعزيز السبيل يرحمهما الله ثم واصل العلم على يد الشيخ / عبدالله ابن محمد أحمد بن حميد حينما كان رئيساً للمحاكم في القصيم .
قام بتدريس التوحيد والتفسير والفقه وأصوله والفرائض والنحو والبلاغة والعروض والقوافي في المدارس والمساجد، عين مدرساً بمدرسة ابتدائية بالبكيرية 1367هـ ثم مدرساً في المعهد العلمي ببريدة عام 1373هـ - وفي عام 1385هـ صدر الأمر بتعيينه إماماً وخطيباً في المسجد الحرام ورئيساً للمدرسين والمراقبين في رئاسة الإشراف الديني على المسجد الحرام وفي عام 1390 عين نائباً لرئيس الإشراف الديني على المسجد الحرام للشؤون الدينية وفي عام 1393هـ تم تعيينه نائباً عاماً لرئيس الإشراف الديني على مسجد الحرام واستمر في هذا العمل بعد التشكيل الجديد باسم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وفي عام 1411 صدر الأمر السامي بتعيينه رئيساً للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي
وقد تمت إحالته إلى التقاعد حسب رغبته عام 1422 وهو عضو هيئة كبار العلماء والمجمع الفقهي في رابطة العالم الإسلامي .
من مؤلفاته : رسالة في حد السرقة ، رسالة في الرد على القديانية ، أمالي في الفرائض ، ديوان خطب .

10- صالح بن عبدالله بن محمد بن حميد
هو صالح بن عبدالله بن محمد بن حميد ولد في بريدة في منطقة القصيم عام 1369 نشأ بها وتلقى تعليمه النظامي بها ، كما كان ملازما لوالده في التعليم يأخذ من فنون العلم، في التوحيد والفقه واللغة العربية وحفظاً للمتون، درس على يد والده رحمه الله كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبدالوهاب والعقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية والعقيدة السفارينية وزاد المستقنع وعمدة الفقه وفي اللغة الآجرومية وملحه الإعراب ، وألفية ابن مالك كما قرأ في المطولات مثل تاريخ الدول ومآثر الأول للقرماني وسمط النجوم العوالي ومختصر السيرة لمحمد بن عبدالوهاب .
ولما انتقل والده إلى مكة المكرمة رئيساً للإشراف الديني على المسجد الحرام ، واصل تعليمه الثانوي بمكة المكرمة ثم الجامعي في كلية الشريعة حتى حصل على درجته العالمية ( الدكتوراه ) في الفقه وأصوله وكان قد حفظ القرآن مجوداً في المسجد الحرام في سن السادسة عشرة على الشيخ الحافظ محمد أكبر شاه المقرئ المجود ، وقد ساعدته نشأته على الصلاح والإصلاح فكان يؤم المصلين ويعتلي المنبر خطيباً في سن مبكرة نيابه عن بعض الخطباء .
له نشاط ملموس في الدعوة في الداخل والخارج صدر الأمر بتعيينه إماماً وخطيباً في المسجد الحرام عام 1404هـ وفي عام 1392هـ تم تعيينه معيداً في كلية الشريعة بمكة المكرمة ثم أستاذاً مساعداً وفي عام 1411هـ صدر أمر ملكي بتعيينه نائباً للرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وفي عام 1414 هـ صدر الأمر الملكي بتعيينه عضواً بمجلس الشورى وصدرت موافقة سامية على قيامه بالتدريس والإفتاء بالمسجد الحرام وفي عام 1422هـ صدر الأمر السامي بتعيينه رئيساً للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالمرتبة الممتازة كما صدر الأمر السامي عام 1423 هـ بتعيينه رئيساً لمجس الشورى .
من مؤلفاته : رفع الحرج في الشريعة الإسلامية ، توجيهات وذكرى (( كتاب خطب )) ، تلبيس وردود في قضايا حية ، أصول الحوار وآدابه ، أدب الخلاف، ومواقف وأحداث ، وفي طريق العزة ، والقدوة مبادئ ونماذج .

11- الشيخ الدكتور / علي بن عبدالله جابر
ولد في مدينة جدة عام 1373هـ ومكث مع والده عدة سنوات في جدة ثم انتقل معه إلى المدينة المنورة حيث التحق بمدرسة دار الحديث التابعة للجامعة الإسلامية وبعد حصوله منها على الشهادة المتوسطة التحق بالمعهد الثانوي التابع لنفس الجامعة وقد أتم حفظ القرآن الكريم في سن صغيرة ، التحق بكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية وتخرج منها عام 1395 هـ بدرجة ممتاز حيث التحق بالمعهد العالي للقضاء التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ونال منها درجة الماجستير عام 1400 هـ ثم واصل لنيل درجة الدكتوراه فنالها عام 1407هـ مع مرتبة الشرف وقد أمر ملكي كريم بتعيينه إماماً وخطيباً للمسجد الحرام عام 1405هـ.

12- عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس
أبو عبدالعزيز عبدالرحمن بن عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز بن محمد ابن عبدالله ( الملقب بالسديس ) يرجع نسبه إلى عنزة القبيلة المشهورة من محافظة البكيرية بمنطقة القصيم .
ولد في الرياض عام 1382 هـ وحفظ القرآن في سن مبكرة بإشراف الشيخ عبدالرحمن آل فريان وكان آخر من قرأ عليهم الشيخ محمد علي حسان .
نشأ في الرياض وتخرج من المعهد العلمي عام 1399هـ بدرجة ممتاز ثم التحق بكلية الشريعة بالرياض وتخرج منها عام 1403هـ وكان من أشهر مشايخه فيها الشيخ صالح العلي الناصر والشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ و الشيخ صالح الأطرم و الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين ثم عين معيداً بكلية الشريعة بعد تخرجه في قسم أصول الفقه وعمل إماماً وخطيباً في عدد من المساجد الرياض وكان آخرها مسجد ( جامع ) الشيخ عبدالرزاق العفيفي .
وفي عام 1404 هـ صدر التوجيه الكريم بتعيينه إماماً وخطيباً في المسجد الحرام ، وفي عام 1408هـ حصل على درجة الماجستير من جامعة الإمام محمد بن سعود بتقدير ممتاز بإشراف فضيلة العلامة عبدالرازق عفيفي والشيخ الدكتور عبدالرحمن الدويش ، ثم انتقل للعمل محاضراً في قسم القضاء بكلية الشريعة بجامعة أم القرى .
وفي عام 1416هـ حصل على درجة الدكتوراه من كلية الشريعة جامعة أم القرى باشراف الاستاذ الدكتور أحمد فهمي أبوسنة بعدها عين أستاذاً مساعداً في كلية الشريعة جامعة أم القرى، يقوم مع عمله بالإمامة والخطابة والتدريس في المسجد الحرام .
له عضوية في عدد من الهيئات والمؤسسات العلمية والدعوية والخيرية وله مشاركات في وسائل الإعلام المختلفة ونشاط دعوي في الداخل والخارج ، وله اهتمامات علمية عن طريق التدريس تشمل بعض البحوث والتحقيقات والرسائل المختلفة التي سترى النور قريبا بإذن الله .

13- سعود بن إبراهيم آل شريم
هو سعود بن إبراهيم بن محمد آل شريم من الحراقيص من بني زيد من قضاعة قحطان وهي قبيلة مقرها شقراء بنجد ولد بمدينة الرياض عام 1386هـ درس المرحلة الابتدائية بمدرسة عرين والمرحلة المتوسطة في المدرسة النموذجية أما المرحلة الثانوية فدرسها في مدرسة اليرموك الثانوية الشاملة والتي تخرج منها عام 1404 هـ ثم التحق بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض بقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة وقد تخرج منها عام 1409هـ وفي عام 1410 هـ التحق بالمعهد العالي للقضاء ، ونال درجة الماجستير فيها عام 1413هـ
تلقى العلم مشافهة عن عدد من المشايخ الأجلاء من خلال حلقات دروسهم منهم سماحة الشيخ العلامة الحافظ الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ العلامة عبدالله ابن عبدالرحمن الجبرين والشيخ الفقيه عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل .
من مؤلفاته : كيفية ثبوت النسب ، كرامات الأولياء ، والمهدي المنتظر عند أهل السنة والجماعة ، وجميعها لا يزال مخطوطا لم يصدر بعد .

14- عمر بن محمد السبيل
هو عمر بن محمد بن عبدالله السبيل إمام وخطيب المسجد الحرام ولد في البكيرية بمنطقة القصيم عام 1378هـ.
نشأ في بيئة دينية علمية في كنف والده الشيخ محمد بن عبدالله السبيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وعضو هيئة كبار العلماء والإمام والخطيب بالمسجد الحرام ، حصل على شهادة البكالوريوس من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عام 1402هـ من كلية الشريعة وتم تعيينه معيداً في نفس الكلية ثم واصل دراسته فنال شهادة الماجستير عام 1406هـ والدكتوراه عام 1412 هـ ثم عمل أستاذاً مساعداً في كلية الشريعة جامعة أم القرى وقد تولى عدة مناصب إدارية فعين وكيلاً لكلية الشريعة جامعة أم القرى ثم عميداً لها وصدر الأمر السامي بتعيينه إماماً وخطيباً في المسجد الحرام عام 1413 هـ.
وقد انتقل إلى رحمة الله تعالى في عام 1423 هـ إثر حادث مروري أليم .

15- أسامة بن عبدالله خياط
هو أسامة عبدالله عبدالغني خياط إمام وخطيب المسجد الحرام ، ولد بمكة عام 1375هـ ، حفظ القرآن الكريم على يد والده الشيخ عبدالله عبدالغني خياط الرائد التربوي وإمام وخطيب المسجد الحرام ، حصل على إجازة أستادية لرواية الكتب الستة وسائر أمهات الحديث الأخرى ، درس في مكة وتخرج من كلية الشريعة قسم الكتاب والسنة بجامعة أم القرى عام 1396هـ كما حصل على الماجستير عام 1402 هـ وحصل على الدكتوراه في الشريعة الإسلامية عام 1408 هـ ، عمل في كلية الشريعة معيداً ثم محاضراً ثم أستاذا مساعدا ثم تم انتخابه رئيساً لقسم الكتاب والسنة عام 1409 هـ
عين مدرساً بالمسجد الحرام عام 1410 هـ ثم عين عضوا لمجلس الشورى عام 1414 هـ وفي عام 1418 هـ عين إماماً وخطيباً بالمسجد الحرام .
من مؤلفاته : السراب الأكبر ، مختلف الحديث وموقف النقاد والمحدثين منه ، وعدد من الكتب دراسةً وتحقيقاً


16- الشيخ صالح بن محمد آل طالب
الشيخ / صالح بن محمد بن إبراهيم آل طالب من مواليد الرياض في 16/7/1393 هـ، تخرج من كلية الشريعة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 1415 هـ ، وحصل على الماجستير من المعهد العالي للقضاء عام 1417 هـ وعين قاضياً بالمحكمة الشرعية بتربة عام 1418 هـ ثم انتقل إلى محكمة رابع عام 1420 هـ واستمر بها حتى عام 1422 هـ ثم كلف بالعمل قاضياً بمحكمة مكة المكرمة في 1/12/1422 هـ ، ثم صدر الأمر السامي بتعيينه إماماً وخطيباً بالمسجد الحرام في 28/8/1423 هـ
له مشاركات دعوية في الداخل والخارج وهو عضو في فريق التحكيم السعودي وكان رئيساً لجمعية تحفيظ القرآن الكريم برابع عام 1420 هـ